بقلم : حسن فواز
رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة Givtrade
الدولار يواصل تعرضه لموجة ضغوط متتالية، في حين ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته منذ 4 أشهر مدعومًا بإعلان ألمانيا عن خطط لإطلاق صندوق للبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو، إلى جانب تخفيف قيود الاقتراض لتعزيز الإنفاق الدفاعي وتحفيز النمو الاقتصادي. وفي خطوة تمثل تحولًا جوهريًا في السياسة المالية، توصلت الأحزاب المشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة في ألمانيا إلى اتفاق على تخفيف قيود "فرامل الديون"، في مسعى لدعم الاقتصاد الذي يواجه تحديات في تحقيق النمو.
لكن ورغم ذلك، قد تشكل التوترات التجارية المستمرة عامل دعم للدولار، لا سيما بعدما أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ورئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، عن فرض رسوم جمركية انتقامية. وكشف ترودو عن فرض رسوم بنسبة 25% على واردات أميركية بقيمة 30 مليار دولار كندي "سوف تطبق في الحال"، على أن تشمل لاحقًا رسومًا إضافية بقيمة 125 مليار دولار كندي. من جانبها، أكدت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، اعتزام بلادها فرض رسوم جمركية انتقامية، لكنها لم تفصح عن التفاصيل. في المقابل، ألمح وزير التجارة الأميركي، لوتنيك، إلى احتمالية التراجع عن الرسوم الجمركية، مما تسبب في زيادة الضغوط على الدولار.
في غضون ذلك، نجحت عوائد سندات الخزانة الأميركية في تجاوز بعض خسائرها السابقة، حيث استقرت السندات لأجل 10 سنوات فوق مستوى 4.2%، وسط ترقب المتداولين لبيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصادر عن معهد إدارة التوريدات اليوم. ومن المحتمل أن تسهم البيانات الضعيفة في انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، في حين قد تؤدي النتائج الأقوى من المتوقع إلى دعم كل من العائدات والدولار.