حققت شركة ميتا انتصارًا قانونيًا ضد موظفتها السابقة سارة وين ويليامز، التي نشرت مذكراتها بعنوان "أناس مهملون: قصة تحذيرية عن القوة والجشع والمثالية المفقودة".
وقضى حكم تحكيمي بأن وين ويليامز قد تكون انتهكت اتفاقية عدم التشهير التي وقّعتها عند مغادرتها "فيسبوك" عام 2017، مما أدى إلى منعها مؤقتًا من الترويج للكتاب أو المساهمة في توزيعه، حتى انتهاء التحكيم الخاص.
ورغم القيود القانونية، فإن الكتاب لا يزال متاحًا للبيع، بل إنه شهد ارتفاعًا في الطلب، حيث أصبح ثالث أكثر الكتب مبيعًا على موقع "أمازون"، مستفيدًا مما يُعرف بـ "تأثير سترايساند"، حيث تؤدي محاولات المنع إلى زيادة الاهتمام، بحسب تقرير نشره موقع تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
من جهتها، رفضت دار ماكميلان الناشرة للكتاب، الخضوع لضغوط "ميتا"، وأكدت أنها ستواصل دعمه والترويج له، منتقدة محاولة الشركة إسكات مؤلفته.
الكتاب يقدم نظرة ساخرة وصادمة عن تجربة وين ويليامز داخل "فيسبوك"، ويتضمن مزاعم مثيرة حول علاقة الشركة بالصين، وتأثير المال والسلطة على قراراتها.
وفي المقابل، وصفت "ميتا" الادعاءات الواردة في الكتاب بأنها خليط من الأكاذيب والقصص القديمة، مؤكدة أن المؤلفة موظفة سابقة تم فصلها لأدائها الضعيف.
الجدل حول القضية مستمر، ويطرح تساؤلات حول حرية التعبير، والمسؤولية القانونية للعاملين السابقين في كبرى شركات التكنولوجيا.