المستقبل ألمعلوماتي

  •       بقلم : أشرف عثمان

    مرت صناعة المعلومات بأطوار عدیدة بدأت بالبیت الزجاجي، عندما كانت غرف الكمبیوتر لها حوائط زجاجية ویسیر داخلها لابسوا المعاطف البیضاء وتحیط بھم عشرات الأزرار والأضواء. كانت البرامج تتعامل مع میكنة الأعمال الیدوية بطریقة "التشغیلة" أو Batch . بعد ذلك جاء وقت التشغیل الآني أو الفوري وانتشرت الشاشات الموصولة بالحاسبات المركزية، كل منها یعمل على برنامج مختلف.  توالت الموجات المعلوماتية الواحدة تلو الأخرى إلى أن و صلنا إلى وقتنا الحاضر الذي امتلأ بالعجیب من التطبیقات والأفكار التي یحار في استیعابها العدید من الناس مثل البیانات الضخمة (Data Big Analytics, Things of Internet (  وإنترنت الأشیاء والبیانات التحلیلية.

     موضوعنا الیوم هو Analytics أو البیانات التحلیلية حیث نحاول فهم ما الذى یوفره لنا ھذا التطبیق الذي كان موجودا من قبل من خلال ما یسمى Intelligence Business) ذكاء الأعمال أو الاستخبارات العملية)، إلى أن أتت فكرة ً البیانات الضخمة وأصبحت هناك إمكانية لتخزین بیانات ضخمة الحجم من مصادر مختلفة، تصبح فیما بعد أساسا للتحلیلات والمعالجات التي توفرها المنتجات الجدیدة من نوعیة Analytics وهى موضوع الحدیث.

    عند تقریر ما إذا كنا نحتاج لهذا النوع من البرامج وقبل أن نستمع للكلام المعسول من فرق البیع المختلفة لهذه الشركات، لابد أن نتعرف عما یمكن لهذه البرامج أن تقوم به والذي یحتاج إلى كم هائل من المعلومات التشغیلية التي لابد من توافرها قبل أن نأمل في الحصول على فائدة من هذه البرامج.  ما تستطیع برامج "تحلیل البیانات Analytics "أن تقوم به ینقسم إلى أربعة أنواع، سنتحدث في ھذا المقال عن النوعین الأولین: - تحلیل وصفي: هو تحلیل لوصف المعاملات التي حدثت بالفعل وتصف ما حدث، ومن فعل ماذا ؟

    مثل عدد الطلبات ومن طلبها ووصفیا لما قد حدث بالفعل والذي یمكن وقت تنفیذ وتورید وسعر ھذه الطلبات ... الخ. كل ھذه البیانات تشكل سجلا لاستخدامه لإنتاج تقاریر "وصفیة" للإدارة العلیا. - تحلیل تشخیصي : ھو نوع من التحلیل لتشخیص ماھیة الخطأ الذي وقع بالفعل، فعلى سبیل المثال تعاني شركة ما من انخفاض الإیرادات، فتقرر استخدام البیانات التحلیلیة لمعرفة السبب في انخفاض الإیرادات فتكتشف أن السبب سببه الآتي: تتلقى الشركة طلبات بیعية لعدد من الاصناف من مجموعة معینة من عملائھا في العادة خلال الربع الأول والثالث من  النمط المعتاد لتلقي الطلبیات"، وبالتالي ً السنة. فجأة تتوقف ھذه الطلبات أو تقل بدرجة ملحوظة مما یشكل "شذوذا في أن السبب في انخفاض المبیعات هو توقف الطلبیات المحددة من بعض العملاء ترفع برامج البیانات التحلیلية تحذیرا لأصناف معینة وفي وقت محدد.

    وینطبق الأمر نفسه على الاختلافات غیر المتوقعة في متوسط قیم الطلبات أو النمط المعتاد في تسلسل الطلبات وما ً للإدارة العلیا حتى یمكن لأنه یحلل ویربط بین المشكلة والسبب المحتمل ویقدم تشخیص ذلك. یعتبر هذا النوع مفیدا تتخذ حلولا لمعالجة المشكلات - التحلیل بالتنبؤ (التنبؤي) أي سلوك عملي سیؤدي إلى نتیجة معینة لو كانت هناك كمیات هائلة من البیانات الدقیقة یفضل أن تكون مرغوبة، فمثلا متاحة لبرامج تحلیل البیانات ستتمكن ھذه البرامج من ربط انخفاض الكمیات المطلوبة من نوع معین من الأصناف من أحد العملاء بكونه وجد موردا. أو ان تكرر حدوث عطل معین واستبدال قطع غیار معینه من جهاز ً آخر لھذه الأصناف ً و یخرج من الخدمه في مدة أقصاھا شهرین وبالتالي سیؤدي إلى انقطاع تام لإنتاج نوع ما سیعني أنه سیتعطل تماما المنتجات التي تنتجها الشركة ھو التحلیل العلاجي - النوع الرابع والمتقدم جدا ھذا النوع ھو القمة في تطبیق البیانات التحلیلیة، حیث لا یقتصر دور عملها على وصف ما یجري أو تشخیص السبب وراء نمط مخالف لمعاییر تشغیلية معینة أو التنبؤ بوقائع معینة قبل حدوثها.

    في ھذا النوع یقوم البرنامج بما سبق ولكن بإضافة في غاية الأهمية وهى اقتراح الحل! دعونا نتخیل ھذا السیناریو: • الماكینة رقم ٣٣٣ تقوم بـ ٢٥ ٪من إنتاج مصنع ما في شركه عالمية (تحلیل وصفي ) • عندما تتعطل ھذه الماكینة ینتج عن ذلك تعطل القدرة الإنتاجیة وبالتالي یقع عبء التصنیع على الماكینات الأخرى، الأمر الذي یؤدي إلى تأخر تسلیم المنتجات المصنعة لمدة قدرها یومان في المنطقة الشرقیة وأربعة أیام للطلبیات الخاصة بالمنطقة الغربیة (تحلیل تشخیصي) من تاریخ أعطال هذا النوع من الماكینات لاحظنا ان عدم استبدال القطعة رقم AX313 أثناء الصیانة الدوریة كل ثلاثة یت خلال فترة ستین یوما ً ، وكذلك عند حدوث عطل متكرر في المضخة ، فإنه من المحتمل تعطل وتوقف الإنتاج لمدة طویلة.

    الأمر الذي سیتسبب في عدم الوفاء بالطلبیات وتحمل غرامات تأخیر مكلفة واستخدام وسائل نقل مكلفة (تحلیل تنبؤي) یقترح البرنامج هنا ان یتحول الإنتاج من الماكینه 333 الى الماكینات رقم 444 و 777 لتعویض التقصیر في الإنتاج عند حدوث عطل في الماكینه رقم 333 .

    كذلك یكون توزیع الإنتاج على الماكینتین بواقع 25 ٪لماكینة 444 و 75 ٪ ً لماكینه 777 ) حیث انه بسبب العوامل الموسمىه یكون استخدام 777) ....( تحلیل علاجي). ً جدا بسیطا ارجو ان أكون قد أوضحت الفرق بین أن نبیع برامج البیانات التحلیلیة Analytics باستخدام المیزات الفنية الخاصة للمنتج أو سمعة الشركة الصانعة وحجمها.

         



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن