كتب : محمد الخولي
أطلقت أكاديمية دامو، الذراع البحثية لمجموعة علي بابا القابضة، أول وحدة معالجة مركزية (CPU) على مستوى الخادم، مما يمثل خطوة مهمة في جهود شركة التكنولوجيا العملاقة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي (AI) ومواجهة القيود الأمريكية على الرقائق.
الشريحة الجديدة، التي تسمى C930، هي أحدث إضافة إلى سلسلة معالجات XuanTie RISC-V من علي بابا. تم تصميم C930 للحوسبة عالية الأداء على مستوى الخادم، وسيبدأ شحنها إلى العملاء في مارس، حسبما أعلن دامو في مؤتمر في بكين.
يسلط أحدث منتج، والذي يعتمد على بنية RISC-V مفتوحة المصدر، الضوء على جهود علي بابا في السنوات الأخيرة للمساهمة في حملة الاكتفاء الذاتي للرقائق في الصين.
وفقا لصحيفة South China Morning Post، تعمل الشركة التي تتخذ من هانغتشو مقراً لها على بناء نظام بيئي حول RISC-V وسط ضوابط التصدير الأمريكية المشددة على الرقائق المتقدمة.
يشير اسم RISC-V إلى الجيل الخامس من أجهزة الكمبيوتر ذات مجموعة التعليمات المخفضة، وهي فلسفة تصميم للهندسة المعمارية المبسطة لوحدات المعالجة المركزية.
وباعتباره مشروعا مفتوح المصدر، فهو مجاني لأي شخص لاستخدامه وتعديله، على عكس المعايير المنافسة مثل Intel’s x86، وهي مجموعة تعليمات معقدة تهيمن على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، والهندسة المعمارية المستوحاة من RISC التي تحمل نفس الاسم من Arm، والتي تهيمن على سوق الهواتف الذكية.
سبق أن أطلقت Damo العديد من معالجات XuanTie المستندة إلى RISC-V، بما في ذلك C910 في عام 2019 وC920 العام الماضي. وأكدت الأكاديمية على دورها في تعزيز اعتماد RISC-V في مختلف المجالات المتطورة، مشيرة إلى أن فريقها دعم تنفيذ أكثر من 30% من معالجات RISC-V عالية الأداء.
كما أعلنت Damo عن خطة تطوير لشرائح جديدة مخصصة لسيناريوهات تشمل تسريع الذكاء الاصطناعي وتطبيقات السيارات والربط عالي السرعة، على التوالي
وجاء إطلاق الرقائق الجديدة بعد أيام من إعلان عملاق التكنولوجيا عن خطة استثمارية لا تقل عن 380 مليار يوان (52 مليار دولار أمريكي) في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وتهدف الشركة، التي تعد أكبر مزود للسحابة في الصين، إلى تلبية الطلب المتزايد على نماذج الذكاء الاصطناعي التي تغذيها الشعبية الأخيرة للنماذج عالية الأداء ومنخفضة التكلفة التي طورتها شركة DeepSeek الناشئة ومقرها هانغتشو.
ومن المتوقع أن يشهد الإنفاق المخطط له، الذي يتجاوز إجمالي إنفاق علي بابا على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي على مدى العقد الماضي، بناء المزيد من مراكز البيانات وزيادة نشر رقائق الذكاء الاصطناعي.